تركز النسخة الثانية من مؤتمر "المرأة في القطاع المصرفي"، والذي انعقد للمرة الأولى في عام 2017، على تعزيز مكانة المرأة وتمكينها في هذا المجال.
استلهم 100 شخص من المتحدثتين البارزتين رنا نواس ودون ميتكالف، وشاهدوا عرضاً حصرياً للفيلم الوثائقي SHE الحائز على جوائز، والذي يدور حول تمكين المرأة؛ كما استمعوا إلى الشاعرة الإماراتية الحائزة على جوائز عفراء عتيق.
دبي: تم تدريب 100 امرأة في البنك التجاري الدولي، وهو مؤسسة مصرفية لخدمة المتعاملين من الشركات والأفراد في دولة الإمارات، على كيفية التواصل وإظهار قيمتهن، بالإضافة إلى مشاهدة أفلام وثائقية تركز على النساء الحائزات على جوائز في الشعر. تم ذلك خلال النسخة الثانية من سلسلة فعاليات تمكين المرأة التي ينظمها البنك التجاري الدولي - مؤتمر "المرأة في القطاع المصرفي".
وفي إطار تعليقها على نتائج المؤتمر، قالت حصة الغرير، الرئيس التنفيذي لإدارة الموارد البشرية ورئيس المسؤولية الاجتماعية في البنك التجاري الدولي: "ينظم البنك التجاري الدولي النسخة الثانية من مؤتمر ’المرأة في القطاع المصرفي‘ بعد الإقبال الكبير الذي شهدته النسخة الأولى العام الماضي. وقد تمكنا مرة أخرى من إنشاء منصة قوية لموظفاتنا لمشاركة تحدياتهن المهنية، وطلب المشورة، والتعلّم من بعضهن البعض. ويشكل بدء هذا الحوار نقطةً محورية لتمكين المرأة؛ فإذا لم تدعم السيدات بعضهن البعض، مَنْ سيفعل ذلك؟ ونحن نتطلع إلى تنظيم المزيد من هذه الفعاليات في المستقبل".
من جانبه، قال مارك روبنسون، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي: "تعتبر سلسلة مؤتمر ’المرأة في القطاع المصرفي‘ جزءاً مهماً من ثقافتنا المؤسسية. ونفخر بأنَّ الموظفات يشكِّلن الآن %40 من إجمالي عدد الموظفين في البنك التجاري الدولي، كما تشغل المرأة %17 من مناصب الإدارة التنفيذية فيه. ونواصل البحث دوماً عن سبل جديدة لمنح المرأة صوتاً أكثر عدالة ومساواة في مؤسستنا انطلاقاً من إدراكنا للقيمة التي يضيفها التنويع للأعمال".
بدورها قدمت رنا نواس، الخبيرة بشؤون الشركات والتي تحولت إلى متحدثة ومدونة صوتية، دروساً ونصائح تكتيكية للسيدات المحترفات اللواتي يتطلعن إلى النجاح في عالم الشركات. وسلّطت نواس الضوء على القيمة الإقتصادية الحقيقية للمساواة بين الجنسين "حيث يضيف ذلك ما لا يقل عن 12 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي". ودعت نواس النساء إلى "رفع صوتهن عالياً للمطالبة بحقوقهن؛ لأنهن ما لم يفعلن ذلك، فلن يحصلن على أبداً على مرادهن". وتطرقت نواس كذلك إلى أهمية التواصل بالطريقة الصحيحة، بدءاً من طريقة ارتداء الملابس إلى أسلوب العمل وحتى المتابعة. وأشارت إلى التواصل باعتباره نقطة الانطلاق الأولى، ومن ثم يأتي إيجاد الموجهين والرعاة. وقالت نواس "يتعين علينا وقف الطريقة الحالمة في العمل بشكل فردي. فالتنسيق بين الجنسين داخل مؤسستكم يدعمكم ويؤيدكم ويساعدكم على النجاح. ولا بد من التعاون بين الجنسين، لأنه لا يمكن لطرف منهما تحقيق النجاح بمعزل عن جهود الطرف الآخر".
وناقشت دون ميتكالف، وهي مدربة مؤهلة في مجال الإدارة التنفيذية وداعمة واستشارية متخصصة في مجال ثقافة العمل، تعليمات التواصل من كتابها الجديد "هارد توك هاندبوك" (Hardtalk Handbook). ونوهت إلى ضرورة قيامنا جميعاً بتنمية مهارات التواصل لدينا إذا رغبنا في إحداث التغيير المنشود. وقالت ميتكالف: "لا بد لنا من تجاوز الأحكام المسبقة التي تعيق حواراتنا وتحدد وجهات نظرنا إلى العالم. فكلّما زادت الاختلافات بيننا، سواء الجنس أو العمر أو التعليم أو الجنسية، كلّما أصبح التواصل أكثر صعوبة. ولا يقتصر الخلاف على كونك على صواب أو خطأ، بل يتعلق بكبح وتقييم المشاعر حتى نتمكن من السيطرة عليها".
وشاهد الحضور فيلم SHE، وهو فيلم وثائقي حائز على جوائز يستعرض حياة سبع نساء مقيمات في دولة الإمارات تتحدث كل واحدة منهن عن احتياجاتها لتشعر أنها امرأة، وتحاول تحقيق أهدافها وآمالها وأحلامها. الفيلم من إخراج فيليب جمال رشيد، المقيم في الإمارات، والذي كرّس جزءاً كبيراً من حياته المهنية لتمكين المرأة. وألقت عفراء عتيق، الشاعرة الإماراتية الحائزة على عدة جوائز، بما فيها جائزة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، كلمة وقصيدة مؤثرة أمام الجمهور.