البنك التجاري الدولي يمكّن موظفاته خلال مؤتمر "المرأة في القطاع المصرفي"

المؤتمر الأول من نوعه لتمكين النساء من البنك التجاري الدولي ركز على العوائق الماثلة أمام تحقيق المساواة بين الجنسين في العمل المؤسسي

Banking on Women

الاثنين، 10 أبريل 2017

ركز مؤتمر "المرأة في القطاع المصرفي" من البنك التجاري الدولي على العوائق الماثلة أمام تحقيق المساواة بين الجنسين في العمل المؤسسي. وتضمن المؤتمر محاضرات ألقتها نخبة من السيدات، بمن فيهن هالة كاظم والدكتورة مريم مطر وفانيسا فيسك، رئيس العمليات الإقليمي السابق في بنك ستاندرد تشارترد.

نَظّم البنك التجاري الدولي الدورة الأولى من مؤتمر "المرأة في القطاع المصرفي" بدعم من مارك روبنسون، الرئيس التنفيذي، وحصة الغرير، الرئيس التنفيذي لإدارة الموارد البشرية ، وبحضور 180 موظفة من موظفات البنك ونخبة من الإداريين.

وتضمّن المؤتمر محاضرات تحفيزية مُلهمة ألقتها ثلاث سيدات من الشخصيات الريادية في الدولة، وهنّ هالة كاظم، مستشارة إماراتية ومؤسسة برنامج للتغيير الشخصي، والدكتورة مريم مطر، الطبيبة الإماراتية البارزة المتخصصة في الإضطرابات الوراثية، وفانيسا فيسك، رئيس العمليات الإقليمي السابق في بنك ستاندرد تشارترد. وشاركت الحاضرات في تمرين عملي للرسم السريع ومزاد خيري لصالح مركز حماية المرأة في الشارقة.

وعن انطلاق هذا المؤتمر، قالت حصة الغرير: "يُعد مؤتمر المرأة في القطاع المصرفي فعالية اجتماعية نظّمتها المرأة حصرياً للمرأة. وهو أول فعالية مخصصّة للمرأة ينظّمها البنك التجاري الدولي منذ تأسيسه قبل 26 عاماً، وذلك انطلاقاً من رغبة البنك في مساندة موظفاتنا في تحقيق أرقى مستويات الأداء بما يتناسب مع قدراتهن. وقد حقق المؤتمر نجاحاً بالغاً، حيث استمعت المشاركات لمجموعة متميزة من الشخصيات النسائية الملهمة ليس لتعرفن ما هنّ قادرات على تحقيقه فحسب، بل لتلمسن أيضاً حجم العمل والجدية المطلوبين لبلوغ النجاح. وهذا ما يحفزنا للتخطيط منذ الآن للدورات المقبلة من فعاليات المؤتمر".

وركّز المؤتمر في دورته الأولى على العوائق الماثلة أمام تحقيق المساواة بين الجنسين في العمل المؤسسي، مع البحث في الجهود التي يبذلها البنك التجاري الدولي بهدف تعزيز تمكين المرأة، وذلك من خلال تخصيص غرف للأمهات المرضعات وتشجيع الموظفين على المشاركة في مبادرات المسؤولية المجتمعية التي تدعم الأمهات العاملات وأسرهم على حدٍّ سواء. والجدير بالذكر أنّ الموظفات يشكِّلن الآن %43 من إجمالي عدد الموظفين في البنك التجاري الدولي، كما تشغل المرأة %15 من مناصب الإدارة التنفيذية فيه.

قالت هالة كاظم: "لكي تساهم الشركات في دولة الإمارات في تشجيع المزيد من التنوع في بيئة العمل، لا بدّ لها من إدراك حقيقة أنّ المرأة تقوم بمهام عديدة بجانب التزامها بوظيفتها. وغالباً ما تفتقر العاملات للخبرة التي تمكّن الرجال من تقلد المناصب القيادية، ولذلك يمكن للشركات أن تغيّر هذا الواقع عبر توفير المزيد من فرص التدريب والتطوير الكافية للنساء بحيث يصبحن قادرات على إيجاد الوظائف الأمثل لقدراتهن".

من جانبها، قالت الدكتورة مريم مطر: "أكّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنّ الفرص لا تنتظر من يأتي ليغتنمها، بل تحتاج لمن يصنعها. وأتذكر أنني في صغري ما كنت أظن أنّ بمقدوري أن أصبح يوماً ما واحدة من أبرز العلماء العرب في الإمارات، غير أنني استطعت تحقيق ذلك عبر المثابرة والعمل الجاد. وما أريده من كل امرأة في الإمارات هو ألاّ تشكّك أبداً في مصداقية طموحاتها، بل عليها أن تعمل على إنجازها بالجهد والعزيمة".

وعلقت فانيسا فيسك، قائلة: "النساء أفضل من يقود– نعم، الأمر بكل هذه البساطة. نحن متفوّقات في مختلف الجوانب التشغيلية والتحفيزية وتلك المرتبطة بالعلاقات الشخصية البينية. كما أننا أقدر على خلق بيئة عمل أكثر توازناً وقيادة رشيدة لإتخاذ القرار بصورة أفضل. غير أنّ ما نحتاجه هو الإمساك بزمام التغيير بأيدينا وأن نصبح أكثر فاعلية في التعامل مع التحديات التي تواجهنا. في أغلب الأحيان نحتاج لأن نكون أكثر مقاومة للإنتقادات. إذ أن الأمر ليس متعلقاً على الدوام بالنجاح والنقاط الإيجابية التي يقولها الناس عنا، فالنساء العاملات بحاجة للقدرة على تقبّل النكسات والنهوض من جديد وهنّ متماسكات".